السبت، 29 أغسطس 2020

كل حاجة بتحصل لسبب - كيت بولر Kate Bowler

 


- كل حاجة بتحصل لسبب..

كل حاجة حلوة و كل حاجة وحشة ليها مردودات كتييير..

بس الأكيد إن دايماً كل حدث بيحصل ليه حكمة من الله عز وجل..


- كيت إمرأة كانت تحظى بزوج رائع و الل كان صديقها منذ الصغر..

و الحمد لله لما بلغت سن 35 قدرت بعد محاولات كتير تخلف ولد و حققت حلم الأمومة بعد معاناة كتيرة صعبة..

و حصلت على وظيفة حياتها الل بتحلم بيها..

أحلامها تحققت على أرض الواقع و كانت أكثر من سعيدة و راضية.. و حسيت بمعنى الإمتنان لحياتها من ال وصلتله.

لحد بما..


هي الل ( لحد لما ) الل بيظهر معاها الاختبار الحقيقي..


فمرة حسيت بتعب شديد في بطنها و عملت التحاليل..

و للأسف النتيجة..

كانت إصابتها بمرض السرطان..

 كانت بتفكر إنو خلاص حياتها إبتديت.. و مرة واحدة وقفيت..


- قعدت تفكر إنو.. 

مش المفروض إن الإنسان طالما هو كويس و بيعمل خير كتير في حياتها.. و بيساعد الناس..

بيشتغل بذمة..

بيتعامل بأخلاق عالية..


ليه طيب بيتعرض لحاجات وحشة ؟!

ليه حصلها ده و هي كانت إنسانة خيرة ؟!


بعد أشهر قليلة من مرضها.. كتبت مقالة و بعتتها لمحرر في نيويورك تايمز..

و بعديها جالها عدد كبير من الرسايل و قعدت تقرأهم كتير كل شوية..

عشان سؤال سألته:

إزاي تقدر تعيش من غير أسباب كتيرة.. بعد الحاجات الوحشة ال بتحصل..

و هي الناس دايماً بيحصلها ال بتستحقه؟!


- جالها إيميلات منها إنها ترضى بقضاء ربنا..

 وممكن حصلها كدة عشان تكتب عن تجربة المرض..

و في ناس قالت يمكن انتي عملتي حاجة وحشة !!

و ممكن كل حاجة بتحصل لسبب..


بس ايه سبب ال يخلي الشخص يمرض..


كلنا عايزين نعرف السبب..

انو بعد الشغل الجاد هنستحق نتيجة على التعب ده..

المعاملة الكويسة ال بنعاملها للحوالينا هيحبونا؟!


كلنا بنبقا عايزين نعيش في عالم..

 انو كل ال بنمر بيه من صعاب مش هيكون على الفاضي

مفيش حاجة هتضيع..

و بعد تجربة 3 سنين من المعانة من وجع و ألم لا يحتمل في العلاج و جراحات كتير..

عاشت بردو بمقدار حب و مساندة مقدرتش توصفها..

حست بقيمة الاهتمام و التشجيع و الحب من القلب ليها..


حست بالآلام المحيطين بها في نفس المرض..

حتى بعدها باشهر ابتديت تفكر هتعمل ايه بعد التجربة ديه..

 لما كل المشاعر ديه تروح و قعدت تسأل كل الناس..

و قالولها أه كله هيروح..

 و لما يبتدي الشعور ينحسر  زي المد

فيه بصمة هتفضل..

كل حاجة هتسيب بصمة..


الحياة حلوة بتفاصيل كتير جداً و في نفس الوقت صعبة اووي..

بس هي حتة التقدير إنك تعيش كل حالة بعزم إنك تقدر تعدي..

و تقدر كل التفاصيل الحلوة في حياتك..

و مش لازم  تحسب كل حاجة بتعملها عشان تستنى النتيجة الفورية..

الحياة إختبار.. و إختبار صعب جداً جداً..

- الحاجة الوحيدة الل كلنا محتاجين نفكر نفسنا بيها كل شوية انو كل ده اختبار و محتاج مننا إيمان كامل بالله و ثقة اننا هنعديه.. 

بس كل حاجة حلوة محتاجة مجهود و رضا.. 

مش كل حاجة لازم نفهم ايه الل وراها على طول.. 

واحدة واحدة..

لأن حتى في أكتر المواقف ظلمة.. في نور و جمال أبيض هتحسه و هيكون أحسن سند ليك.. فإنك تعدي لبر الأمان.

"فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً"

 - إعمل لربك و ركز عليه. 


الجمعة، 28 أغسطس 2020

الدماغ - لارا بويد Lara Boyd

 


- إحنا إزاي بنتعلم ؟

و ليه في ناس بتتعلم بسهولة و سرعة أكتر من أي حد حواليها؟!


- هقولكوا الإجابة من خلال الدكتورة - لارا بويد..

 هي أخصائية في علاج تلف الدماغ  في جامعة كولومبيا البريطانية..

و باحثة في كل التطويرات التي تخص الدماغ البشري، و الإحتمالات اللانهاية في إستغلاله..

دايماً بيحركها الشغف عشان تفهم مهارات كيفية عمل دماغ الإنسان اللامحدودة..


لأن كل شوية بتطلع نظرية جديدة حول نشاط الدماغ..

زي مثلاً لما يتقال فضي نفسك و ريح دماغك شوية من التفكير..

فانت بتفتكر ان  نشاط دماغك بيهدأ و بيوقف ..

بس ده غلط الدماغ دايماً بيكون في حالة نشاط و عمل غير متوقف!

سبحانه المبدع..

انت دماغك بتفضل شغالة و بتتطور كل ما بتتعلم مهارة أو تتلقى معلومة جديدة.. 

و دماغك دايماً بيكون في حالة معالجة و تطور مستمرة..


-المرونة العصبية Neuroplasticity:

خلال آخر 25 سنة كان من المعتقد دايماً أن بعد سن البلوغ خلاص بيكتمل نمو الدماغ..

و خلاص الخلايا بتبدي تشيخ و تقل فاعليتها مع الوقت!!

بس لا..

الدراسات أثبتت ان عقلك بيتطور من خلال سلوكك.. و التطور ده مش مقرون بالتقدم في العمر..

و ديه كانت حاجة مفيدة جداً في الحوادث إلل بتصيب الدماغ و بيعتقد إنو العلاج ميئوس منها..  

الدماغ عامل زي الكائن ال بتغذيه عشان يكبر.. 

المرونة العصبية للدماغ بتكون زي المطاط.. 

بتكون مرنة معاك..


فانت دماغك بيبتدي يكبر معاك من خلال 3 طرق:

1- الطريقة الكيميائية:

ما بين الخلايا العصبية و ردات الفعل و السلوك منك.. 

وبيدعم الذاكرة قصيرة المدى..

بيحصل بسرعة و بطريقة متغيرة في الأداء و المهارات الحركية..


2- التغيير في الهيكل:

في خلال التعلم.. الدماغ بيقدر يغير الإتصالات ما بين الخلايا العصبية..

في ده بيغير في شكل الهيكل للدماغ و بيخود فترة في التغيير..

و التغيير ده بيأثر في الذاكرة طويلة المدى و بيعمل تحسين على المدى الطويل للمهارات الحركية..  


- مثلاً الذين يقرؤون بطريقة برايل..

عندهم مناطق حسية في ايديهم أكبر من الل الموجودة عند الناس التانية..

منطقة الحركة المهيمنة في جانب دماغهم الأيسر.. لو بيستخدموا إيديهم اليمين..

 بتكون أكبر من الجانب الآخر.


3- الطريقة الأخيرة التي يمكن أن يتغير بها دماغك عشان تتعلم:

 أنه يغير وظيفته..

لما تيجي تستخدم منطقة معينة كتير في الدماغ..

بتحس أكثر بالإثارة والسهولة في الاستخدام  كل مرة عن التانية ..

لأن دماغك بيركز عليها

الدماغ  و الشبكات الكاملة فيه بتتغير.. كيف ومتى يتم تنشيطه من خلال التعلم..


- زي الرسامين لما بيركزوا على منطقة الإبداع  بالتغذية البصرية و المشاهد للمناظر و التفاصيل الإبداعية من حواليهم في كثرة الرسم..


لذلك يتم دعم المرونة العصبية من خلال: 

- المواد الكيميائية. 

والبنية. 

- والتغيرات الوظيفية.


💭 طيب إحنا كدة فهمنا إزاي بنتعلم..


👀- ليه بقا في ناس أشطر من ناس.. و ليه في ناس بتسقط في المدارس؟!

و ليه لما بنكبر في السن بنبتدي ننسى حاجات؟!


- لاقوا إن الإجابة كلها بتتلخص في سلوكك !!

مفيش أي حاجة ممكن تأثر في دماغك إلا تدريبك في إنك تتعلم.. 

 كل واحد بيكون ليه طريقة تفكير معينة بيحب يركز فيها.. 

فانت سلوكك بيشدك دايماً لايه؟


انت المفروض تشوف إزاي و أنهي أنسب طريقة للتعلم ( الكتابة.. 

القراءة ..

 الأمثلة .. 

الصور.. 

حسن الاستماع.. 

و في موسيقى بتهدي و بتساعد على التركيز )

إستمر في التدريب على أفضل طريقة ليك..


⛶ لما تيجي تفكر في إيه فايدة المدرسة و إحنا ليه بنخود كل المواد المتنوعة ديه ؟!

 لإنها بتوسع و بتمرن دماغك..

عشان لما تكبر و تدخل الجامعة و تختار مجال معين تدرسه..

أو حتى في تكون رقم 1 في وظيفتك.. أو حتى حابب تغيره..

زي ما ناس كتير بتكون دكاترة و تقرر تخوش في نطاق التجارة و ريادة الأعمال..

أو محاميين و يقرروا يبقوا شيفات في الطبخ..

و ال بيكتشف شغفه في أي حاجة بعدين..


- في انت دايماً المفروض تهيأ دماغك.. 

و تدربه عشان لما توصل لمرحلة التركيز على هدفك بتكون غذيته و إديتله المرونة الكافية إنو يبدع..

سواء كنت معلم و عارف توصل المعلومة..

سواء كنت لاعب كورة زي محمد صلاح أو ميسي..

سواء كنت أي شخص في الوجود.. 

فانت دايماً إلل بيأثر على دماغك هو تدريبك و تركيزك على شيء معين..

فشوف بقا انت عايز تبني دماغك بإيه..؟

 و تستغل حدوده اللانهائية في إيه..؟ 


- بس أهم حاجة متنساش..

 إنو دماغك بيتعظم و ينمو بالتعلم و التدريب 😉



.Lara Boyd | TEDxVancouver - 



الأحد، 23 أغسطس 2020

ماريانا أتينسيو Mariana Atencio

 

- ماريانا هي صحفية و مؤلفة إتولدت في Venezuela, Caracas في South America.. نشأت في أسرة صغيرة و محبة، وأهلها كان عندهم هدف زراعة حب الإستكشاف في أطفالهم..

و لما بلغت ماريانا سن 7 سنوات.. قرر والدها إن يبعتها هي و إختها ال عندها 6 سنوات لمخيم صيفي بس بعيد حبيتين عن فنزويلا..

فقالها إنو هيسفرهم لبلد محدش فيها بيتكلم باللغة الإسبانية خالص..

طبعاً إتحمست جداً و سرحت بخيالها الطفولي لنوع المكان ال هتسافر ليه، ممكن يكون في ميامي أو أورلاندو بحيث تقدر تقابل ميكي ماوس أخيراً في أرض الواقع..


بس طبعاً كلنا عارفين قرارات الأهل الل بتشيل دايماً حكم مخفية لأجل طويل، لاقيت نفسها فجأة هي و أختها في مخيم في Brainerd, Minnesota.

مكان غريب كلياً، و طبعاً كل الأطفال بيتكلموا إنجيليزي و هو كان مكسر شوية عندها..

فوجدت صعوبة في رد عن أسئلة الأطفال:

" إنتوا منين و تعرفوا الهامبرجر ولا لأ..

و يا ترى عندكم بتروحوا المدارس بعربيات كارو.."

 كأن البنتين جايين من كوكب تاني!!

طبعاً ديه النظرة النمطية ال الصغيرين بيخدوها من الكبار من غير ما يفكروا إن المواضيع ديه صح ولا مجرد كلام عن الدول البعيدة.

- المهم ماريانا كانت حاسة بخوف من كونها غريبة هي و أختها وسط عيال كلهم بيتكلموا إنجليزي و عينيهم ملونة و شعرهم أصفر و بشرتهم بيضاء.. و مع عياط أختها كل يوم و إحساسها بالمسئولية إنها لازم تاخود بالها منها قررت تبقا شجاعة و تحاول تتأقلم و تكون صداقات و تنغمس وسطيهم..

بس كون الشخص غريب وسط الناس مش سهل أبداً يكون صداقة إلا لو كان  ذكي أو عنده مهارة معينة في التواصل و لفت النظر.. فكان تجربة مؤلمة نوعاً ما للسن ده.


- و بعد سفريات كتير على مر السنين.. والدها قرر يوسع دايرة السفر شوية و يخليها تقضي السنة  الدراسية الأخيرة من ثانوي في Wallingford, Connecticut.

طبعاً مخيلتها نطحت كالعادة، هتسافر و تعيش الجو الأمريكي و تعمل دايرة صحاب أمريكان و Boyfriend و كل الأجواء لمسلسلها المفضل Saved by the bell

- سافرت و أول حاجة صدمتها كانت شريكتها في الغرفة، لاقيتها  مسلمة و محجبة و من دولة عربية.. طبعاً معرفتش تخبي ردة فعلها و صاحبتها حست بيها.. 

هي كانت راسمة جو معين للحياة الأمريكية و الشلة و تكون مشهورة في المدرسة، و حست إن صاحبتها هتعيقها بشكل أو بآخر..

طبعاً ماريانا محستش بالأنانية و جو العجرفة ال كانت فيه، ولا إنها حطت صاحبتها في نفس الموقف ال وجعها و هي صغيرة في المخيم!

-المهم قضوا شهرين سوا و صاحبتها نقلت من الغرفة.. و هي حست انو عادي و هي كدة أحسنلها و شالت الموضوع من دماغها.. 

و عاشت ماريانا الجو فعلا و كونت صداقات و الحياة تمام و زي الفل.

- بعدين ظهر إعلان عن مسابقة للتبراعات الخيرية من خلال الإشتراك في عروض المواهب،.. و طبعاً فرصة ذهبية إنها تظهر أكتر.. فاشتركت بالرقص على أغاني المغنية شاكيرا و كانت فعلاً مميزة و روحت غرفتها و حست إنو الإختلاف وقتها فعلاً حاجة حلوة و مميزة ..

 بس فجأة خطرت على بالها صاحبتها إنو بما إنها كانت من أصول عربية زي شاكيرا.. كان ممكن تفيدها أكتر و تعلمها حاجات كتير عن ثقافتها و مش بعيد عن الرقص الشرقي.. و أكيد كان هيساعدها كتير و يديها ثقة زيادة في نفسها.

- و بعد ما رجعت لفنزويلا قعدت تفكر في التجربة ديه و إيه الل كان بيميزها لكونها مختلفة.. و شعرت بأهمية النظر إلى كل ما هو جديد و مختلف و إبداء الإحترام له..


و ده كان الحافز الأساسي ليها عشان تكون صحفية، و قررت تكتب عن كل ما هو مختلف عن البلاد البعيدة و الأجانب الغير شرعيين و ما إلى ذلك..

و بعد ما قفلت محطة تلفزيون كبرى في بلدها.. ظهر ما حفرها والدها فيها من السفر و الإكتشاف لمتابعة حلمها في الصحافة..

فقررت تقطع تذكرة ذهاب فقط للولايات المتحدة و حصلت على منحة دراسية للصحافة.

- و كانت أول مهمة ليها إنها تغطي حملة الإنتخابات للرئيس السابق - باراك اوباما -..

و حست بالثقة و السعادة البالغة وقتها إن ديه فرصتها..

و للأسف وقع سقف توقعاتها، لاقيت انو لسة في عهد أوباما في توترات عرقية في البلد، و لسة في ناس بتحس بالتهديد .. و مكانتش لسة لاقية أي إجابة لده كله، لحد ما دونالد ترامب مسك البلد و فهمت ساعتها..

نسبة كبيرة من المنتخبين بيشوفوا نفسهم مختلفين عن أي شخص و الناس كلهم مختلفين عنهم .. من الل هياخد مكانهم و شغلهم و نظرة الإرهاب و إلى آخره.

- بس عشان تفهم إن انت مختلف.. فانت كمان طريقة تفكيرك هتكون مختلفة، و كل واحد عايز يفضل في فقاعة تفكيره و يحافظ على نظرته للأمور..

كونك إنك ما تشوفش أي حاجة حلوة في إختلاف إلل قدامك ده بينهي أي طريقة للتواصل.. فالبتالي هتفضل منغلق و تكرر نفس الأخطاء.. و لا هتتعلم أي حاجة جديدة ولا  هتتطور في حياتك.



- في وقت إنتخابات دونالد ترامب.. كانت ماريانا بتعمل تغطية لصالح قناة NBC، و في  وقت ظهور نتيجة الإنتخابات، قررت تحضرها من بيت ناس غير مواطنين و تشوف ردة فعلهم..

ولما النتايج ظهرت، و ترامب فاز.. كانت بمثابة نكسة ليهم..

و جريت عليها بنت صغيرة، متعديش ال 9 سنين، و هي بتعيط سألتها هي كدة ماما هيرحلوها برة البلد؟!

- ماريانا حضنتها و قالتلها إنو كل حاجة هتكون كويسة و قعدت تطمنها، بس في قرارة نفسها كانت خايفة من المجهول...

رجعلها تاني إحساسها في المخيم بكونها غريبة.. و حطت نفسها مكان البنت إزاي هيكون شعورها و هي راجعة كل يوم من مدرستها خايفة متلاقيش مامتها في البيت!!

 .. إحنا واجب علينا كلنا نحط نفسنا مكانها و نخليها تفهم ببساطة إن إختلافها ده تميز، مش إنها ملهاش قيمة  بسبب جنسيتها أو بسبب أسرتها.. 

من ساعتها بدأت ماريانا تركز أكتر على الناس ديه و إنهم بشر و ليهم حقوق .. صح إنهم غلطوا في خرق القانون الشرعي في الوجود في البلد .. بس برغم ده قدموا خدمات و حاجات كتير قيمة أثناء وجودهم على أرض هذه البلاد.


- في يوم من الأيام.. أهل ماريانا إتصلوا و قالولها إنو للأسف أختها عملت حادثة جامدة بالسيارة..

قعدت تفكر إيه أسوء سيناريو ممكن يحصل لأختها و يدمرها.. حست بالعجز الشديد إتجاها أختها حبيبتها و إنها مش هتقدر تخفف عنها و تبعد أي ألم زي ما كانت بتعمل معاها دايماً من صغرهم.. كانت صدمة إنو إزاي في لحظة ممكن حياة شخص تنقلب 180 درجة.

أختها عملت أكتر من 15 عملية جراحية و قضت معظم أيامها شبه مشلولة على كرسي متحرك.. بس ديه مكانتش أصعب حاجة في الموضوع..

أصعب حاجة كانت تحول نظرات الناس لأختها من النجاح و التميز لكونها محامية ناجحة و نشيطة..

إلى الشفقة و الأسف و البؤس عليها و فقدان الأمل في حالتها.

- بس بعد إصرار المحاربين و العزيمة، أختها تعافت و قدرت تمشي من تاني بعيداً عن أي توقعات هدامة..

ماريانا إتعلمت من أختها في المحنة ديه إنو مينفعش تسيب نفسك تحت رحمة نظرة الناس ليك.. و ده أصعب إمتحان بنتحط فيه كلنا، و إلل في نفس الوقت بيحمل كل روعة الجمال في نتايجه..


- أياً كانت بلدك، لونك إيه، درجة فهمك للأمور، أو بنيانك الجسدي شكله عامل إزاي أو أياً كان إختلافك.. 

فإنت شايل جواك حلم و هدف عايز تحققه.. بس ساعات الل حوالينا و المجتمع، و حتى انت نفسك ساعات بتقنعها إنها متستهالش و إنك مش هتوصل و مستحيل يا عم فكك..

- ف في قصة ماريانا إلل خلاها مختلفة هو إلل خلاها ناجحة و واقفة على رجليها..

هي سافرت في معظم أنحاء العالم و إتعرفت على ناس كتير مختلفة الثقافات و المعتقدات..

بس الحاجة الوحيدة الل كانت مشتركة ما بين الكل.. 

إننا كلنا مختلفين و كل واحد عنده إختلافه إلل بيميزه.. و ده بكل بساطة إلل مخلينا بشر.. شوف الخير في إختلاف غيرك .. و شجعه بالخير.


- المصدر: TEDx University of Nevada 


السبت، 15 أغسطس 2020

ديفيد جوجينز David Goggins


- الطريقة الوحيدة الل يقدر أي شخص من خلالها إنو يغير مسار حياته ..
هو إنو يحط نفسه في أسوء ظروف ممكن يتحملها أي إنسان..
ف في النهاية الشخص الوحيد ال هيغير مصير حياتك ..
هو انت.

- ديفيد جوجينز.

- بطل القصة كان شايف نفسه في حفرة عميقة مش هيقدر يطلع منها أبداً، و مش بعيد تكون مقبرته!
 و ديه كانت نظرته للحياة المريرة الل عاشها من صغره..

- منذ نعومة أظافره كان من المفترض ان الشخص الل يمثل الأمان و القدوة ليه يكون والده.. بس للأسف 
والده كان مدمن كحول و طبعاً من الأعراض الوحيدة ليها الغضب و المزاجية و الإفلاس مادياً و معنوياً إلا من السلبية الل كان بيطلعها على ديفيد و والدته..
و طبعاً كانت الوالدة ضعيفة و مهمشة نسبياً.. فكدة الملجأ و المساندة معدومين.

- ده غير للأسف العنصرية و سوء المعاملة الل تعرضلها بسبب لون بشرته 
( و العنصرية ديه حاجة متخلفة الصراحة و بتنم عن عقلية مريضة بحتة من الناس المفترية ديه .. بس ما علينا كما تدين تدان ).
- مفيش صحاب.. مفيش تركيز في التعليم.. كله نظرة سلبية و تلعثم حتى في الكلام ده لو إتكلم.. إنعدام الثقة من الآخر..

- بس مع مرحلة نضوجه قرر يحط لنفسه هدف إن يكون ضابط في البحرية.. برغم من ان وزنه كان 300 باوند، و كان كل الكلام طبعاً سلبي، و لا مستحيل و تريقة من هنا للصبح ..
إلا إنو قرر يقوي عقله بجدية بحيث إن يكون حاجز منيع ضد أي كلام سلبي يهشمه..
و قوي كفاية إنو يحطم عقلية الضحية الل عاش بيها منذ صغره.

- قرر يخوض الصعب بالاجتهاد و التدريب الشاق المستمر حتى حصل على لقب 
( الرجل الأكثر صلابة في العالم ) 💪..
هو مكانش الأقوى و لا الأذكى و لا الأمهر.. السر بتاعه بس انو قرر يشتغل على نفسه أكتر من أي شخص من الموجودين حواليه..
هو كان عايز يكون بنفسه قوي.. بمعياره هو للقوة ..
- إبتدى من الصفر و عرف إيه المطلوب و خاض رحلته و لسة مكمل مرحلة نموه و العمل الجاد بإستمرار حتى بعد حصوله على اللقب.

- بيحكي إن الملاكم قبل المبارة الحاسمة ليه..
بيسيب جو الحياة المرفهة و يروح ينعزل في الجبال لمدة شهرين للتدريب..
مكان موحش و منعزل تماماً..
بس كل ده عشان يحاول يشكل عقليته للحالة المثالية للمبارة..
و في وقت دخول الحلبة بيطلق عنانه للوحش المدرب جواه.

- و زي سلسلة أفلام ( روكي ) الل الكل بيعشقها .. الفيلم كله داير على التركيز و العمل الشاق الل هيوصلك دايماً لهدفك.
- ديفيد قرر إنو يسيب عقليته ال كانت ناعمة و هشة زي البسكوتة.. 
و قرر يعيش بعقلية الملاكم طول عمره زي الجبل..

- تقبل نفسك دايماً أياً كان أصلك و بيئتك.. المهم انت مين.. 
مفيش مشكلة انك مش نسخة طبق الأصل من الشخصيات المحيطة بك..
مش لازم تمشي على الطريقة الرتيبة الل ماشي عليها كل الناس..
القمة محفوظة دايماً للمتميزين..
ركز على نفسك و حدد هدفك.. لأنك انت بطل نفسك.


صيني

- في زمن بعيد.. بعييييييييييييييد.. أيام ما كان طلب العلم بيمثل كل الشغف و السمو.. و لسة بردو لحد دلوقتي في ناس بتنبهر بالعلم... و انا من عش...